الأحد، 3 يناير 2016


ثقافة الحوار ,,
هى قضية هامة لابد من الوقوف عندها طويلا 

فى عالمنا العربى بل وقل الاسلامى عامة 

فثقافة الاختلاف غير متواجدة نتاج خلفيات ثقافية عدة ونتاج سياسة تربوية غير مكتملة ونتاج اعلام برامجه تغرس روح الاختلاف فى النقاش لاروح الود 

العصبية فى الرأى واعتقاد كل صاحب رأى انه الاصوب وصلت حتى الى امور الدين والاجتهادات دون ان ينظر اهل العلم والرأى كيف كان خلاف الصحابة والتابعين والسلف الصالح فانزوى كل منهم متحفزا لرأيه وحده 

وكما قلت نتاج عوامل عديدة وخلفيات تراكمية من تربية فقدت معناها ومن ثقافة فقدت أدبها ومن اعلام سعى الى تأجيج جذوة الخلاف ومحو أدب الحوار من خلال برامج حوارية شدد فيها على عرض اسلوب حوارى ونقاشى متدنى فاصبح هذا الاسلوب هو القدوة فى الحوار والنقاش لدى الجميع باعتبار ان المتناقشين هم الاعلام ( فى الرأى والفكر الزائف ) 

فقدنا ادب الحوار واسلوبه واحترام وجهات النظر الاخرى وصارت نقاشاتنا صوت مرتفع وتشابك بالايدى وتنابز بالالقاب واشارات مسيئة 
ولعل برلمانات العرب هى الوحيدة التى ينجلى فيها سوء الحوار واساءة الاداب العامة دون سائر برلمانات العالم 
ولعل برامجنا النقاشية - فى الفضائيات العربية - هى الوحيدة التى تتسم بعلو الصوت والاتهامات المتبادلة 
ولعل محاكمنا هى الوحيدة التى تعج بقضايا مرفوعة لاختلاف فى الرأى 
ولعل مبارياتنا هى الوحيدة التى نشاهد فيها تشابك بالايدى بين جماهير متعصبة ومسيرة 
ولعل ... ولعل ... ولعل ....

ان كنا نريد اصلاحا فعليهم اعادة مادة الاخلاق لمدارسنا وتوضيح اثر الخلاف وتوضيح اسلوب الحوار الهادىء الرصين المتزن 
ان كنا نريد اصلاحا فعليهم حذف تلك المشاهد المسيئة الينا فى برامج الحوار والنقاش او وضع علامة ( stop ) قف يامن اسأت الادب مع برامج موجهة توجيه غير مباشر يوضح كيفية الاختلاف والنقاش 
ان كنا نريد اصلاحا فعلينا البدء بالاسرة فهى نواة المجتمع بالتوجه المباشر اليها من خلال المسجد والجمعيات الاهلية والاعلام ومحاور عدة لنشر فكر وثقافة الاختلاف الصحيحة 

هذا حلم ليس صعب المنال

ولكن فى ظل الاوضاع المتردية الحالية صعب طالما من يقود يفتقد لاول قواعد أدب الاختلاف 
ختامآ أشكر كل من شارك وادلى بما عنده ..
لكم مني جزيل الشكر والعرفان ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق