الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

فنون الحياة الزوجيه .. وأسس اختيار الشريك ..

أولى الخطوات على طريق النجاح في العلاقة الزوجية هي الاختيار الصحيح، ومرحلة الاختيار تكاد تكون من أصعب، وأدق المراحل التي يمر بها المقبلون على الزواج، حيث أن نتائجها تنعكس على مستقبل حياتهم بكل تفاصيله، فلا بد من البحث والتأني ودراسة الموضوع لتحقيق النجاح، كما وتعتمد أسس الاختيار على الهدف من الزواج، وتحديد ماذا نريد منه.
يقول أحد الحكماء "إذا أردت أن تكون طبيباً فقم بدراسة الطب، وإذا أردت أن تكون مهندساً فقم بدارسة الهندسة وإذا أردت أن تكون ناجحاً فقم بدراسة النجاح " فما على الإنسان إلا أن يأخذ بالأسباب، والنجاح والسعادة والتوفيق بيد الله سبحانه وتعالى ومن تلك الأسباب:
1.  الحرص على الصلاح والتقوى وحسن الخلق: جعل الله تعالى التقوى هي مقياس التفاضل بين البشر جميعاً، والزواج لا يشذ عن تلك القاعدة، يقول الله  تعالى في كتابه العزيز "وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم"
ويقول صلى الله عليه وسلم "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض "

وقال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم "وتنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك".3 (رواه البخاري ومسلم)
ولا مانع من أن تكون المرأة جميلة، أو ذات حسب ونسب، مع وجود الدين، ولكن المحظور أن تطلب هذه الخصال، دون النظر للتقوى والصلاح
 ويتعين حينئذٍ على من يريد أن ينشئ بيتاً، أن يبحث أولاً عن حارسة للقلعة، تستمد تصورها من مصدر تصوره هو، من الإسلام وسيضحي في هذا بأشياء، سيضحي بالالتماع الكاذب في المرأة، سيضحي بخضراء الدمن...ليبحث
عن ذات الدين التي تعينه على بناء بيت مسلم، وعلى إنشاء قلعة مسلمة.
 
ويقولون أن الزوجة بغير دين وبال على زوجها وذريتها، ومثلها لا تغني في ملمة، ولا تثبت في نازلة، ولا تسعد في حياة.
وكذلك الحال بالنسبة للزوج فقد مر رجل على النبي صلى الله عليه وسلم  فقال: ما تقولون في هذا؟ قالوا: هذا حري إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع وإن قال أن يسمع، ثم سكت فمر رجل من فقراء المسلمين فقال النبي صالى الله عليه وسلم : ما تقولون في هذا؟ قالوا: هذا حري إن خطب أن لا ينكح وإن شفع لا يشفع وإن قال ألا يسمع، فقال النبي  صالى الله عليه وسلم  هذا خير من ملئ الأرض من مثل هذا.
2.  لا بد من الموازنة بين العقل والعاطفة عند اختيار الشريك: فكلاهما يلعب دوراً في الاختيار، والعاطفة لا بد من وجود حدها الأدنى وهو القبول، وعدم النفور ثم تتدرج إلى الميل والرغبة. واختيار العقل يحتم وجود تكافؤ في الناحية الاجتماعية، والنفسية والعلمية والشكليّة، والدينية.
كما أنه لابد من تحديد ما هي الصفات التي تحب أن تراها في شريك الحياة، فهناك تفاوت بين البشر في تحديد تلك الصفات، وأن لا يكون التركيز على الخطيبين فقط في مسألة القبول والانسجام ، بل لا بد من وجود ذلك بين أهليهم لتفادي الخلافات المستقبلية.
3. اختيار البكر التي لا عهد لها بالرجال: كما قال النبي صالى الله عليه وسلم  "هلا تزوجت بكراً تلاعبها وتلاعبك لأن زوجها في هذه الحالة سيكون الأقرب إلى قلبها وحبها الأول.
كما يقول الشاعر :
قلب فؤادك حيث شئت من الهوى           ما الحب إلا للحبيب الأول
غير أن ذلك ليس  شرطاً في نجاح الزواج، فقد تكون الفتاة مطلقة، أو أرملة أو غيرها وتكون حياتها الزوجية ناجحة وقد تكون بكرا في غاية البؤس والشقاءوهكذا.
4.تغريب النكاح: توصي السنة النبوية، والأبحاث العلمية في العصر الحديث، بعدم زواج الأقارب وتكراره باستمرار، حتى لا يتسبب ذلك في أمراض وراثية، والمقصود بزواج الأقارب هو الزواج من بنت العم أو بنت الخال أو الخالة.....
"فلو تزوج  الرجل من ابنة عمه مثلاً وكان كلاً منهما يحمل نفس العامل الوراثي، المتنحي، أي الذي ليس له القدرة على الظهور، والتعبير عن نفسه، إلا إذا اجتمع مع عامل وراثي متنحي مماثل تماماً، فإنه في تلك الحالة تظهر الصفة الوراثية للصفة الصحية، أو المرضية والتي يحملها الزوجان معاً، وتزداد النسبة حسب درجة القرابة
5.التقارب في السن: الفارق الكبير في السن، يؤدي في أغلب الأحيان إلى العديد من المشاكل وخاصة في مرحلة متقدمة من الحياة الزوجية، فبينما يكون الطرف الأصغر مفعماً بالحياة، ويرغب بممارسة نشاطاته العادية في الحياة، يميل الطرف الآخر إلى الراحة والسكون، مما يخلق فجوة كبيرة بين الطرفين، لأنهم لن يكونوا أبناء جيل واحد، ويرى كثير من المختصين أن "فارق السن المناسب بين الزوجين هو بين (5 – 10) سنوات لماذا؟ لأن الفتاة أسرع نضجاً من الفتى في نفس العمر، وفي نفس الوقت يكون الرجل أكثر شباباً من المرأة في السن المتأخرة ,,
هذا الوضع الأفضل، ولكن هناك أيضاً بعض الأسر تعيش سعيدة رغم عدم وجود فارق في السن. كما أن التقارب الاجتماعي والاقتصادي بين الزوجين يسهل عليهما التكيف مع الحياة الجديدة بكل مفرداتها.
6.  الاطمئنان إلى سلامة الجسد: لا بد وأن تقوم الحياة الزوجية، ومن بدايتها على الوضوح والصراحة، فإذا كان في أحد الأطراف بعض العيوب المخفية والمشاكل الصحية، فلا بد أن يعلم بها الطرف الآخر، وخاصة إذا كانت من النوع الذي يجعله غير قادر على مزاولة أعماله الاعتيادية الطبيعية.
كذلك التأكد من القدرة على الإنجاب، وعمل الفحوصات اللازمة قبل اتمام عقد الزواج "مثل فحص الثلاسيميا وغيرها "وفي بعض حالات الزواج تزوج الفتاة ولم يحدث عندها الحيض، وهو أبرز علامات البلوغ عند الفتاة، وليس ذلك لصغر السن بل لعيوب صحية.وبعد سنوات وانتظار طويل كان الطلاق هو نهاية المطاف لذلك الزواج.وهذه من الامور التي  يمكن أن يتعرف الزوجان عليها عن طريق سؤال المقربين والأصدقاء والجيران من الطرف الآخر، ومن يخالطوهم بشكل دائم .
وبالرغم من كل ما يتخذه الزوجين من أسباب النجاح، فقد يشعرون بالقلق والتوتر، ويخشى أن يكون اختياره غير موفق، وهذا القلق أمر طبيعي لأنه مقدم على خطوة كبيرة، وهامة في حياته. إلا أن هذا الشعور يزول بمرور الوقت. بعد الزواج ويحل محله الألفة، والمحبة، والسكينة.
الاستخارة الشرعية
بعد البحث والتدقيق، والانتهاء إلى خيار معين في مسألة الزواج، وقبل إتمام الخطبة بشكل رسمي، لا بد من خطوة طلب العون، والتوفيق من الله سبحانه وتعالى، وهدايته إلى ما فيه الخير.
لابد من صلاة ودعاء الاستخارة، وذلك بصلاة ركعتين بنية الاستخارة ثم الدعاء قبل التسليم أو بعده فيقول: "اللهم إني أستخيرك بعلمك، واستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن "زواجي من هذا الشخص" خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه.
وإن كنت تعلم أن هذا الأمر "زواجي من فلان أو فلانة " شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به".
فينظر بعد ذلك، ما الذي يميل إليه قلبه هل هي الموافقة أم الرفض، ويمكن أن يعيد الاستخارة عدة مرات حتى يطمئن قلبه لأحد الخيارين.
شخصيات يصعب التعايش معها
هناك بعض الشخصيات لا يجد الطرف الآخر فرصة للسعادة معها، ومن المفترض أن يكتشف الخاطبان ذلك في فترة الخطوبة، وقبل فوات الأوان، ومن تلك الشخصيات المثيرة للجدل:
 الشخصية البارانوية (الشكاك المتعالي).
هذا الشخص كثير الشك في نوايا خطيبته، يسألها كثيراً أين ذهبت ومع من تكلمت، وماذا تقصد بكلامها، مما يجعلها في موقف المتهمة المدافعة عن نفسها.
وصاحب هذه الشخصية شديد الحساسية لأي نقد، في حين أنه يتهكم ويسخر من الآخرين بشكل لاذع، ويرى أنه لا يخطئ أبداً ولا يغير رأيه بالحوار أو النقاش.
ففي هذه الزيجات، الوقت كله مستنزف في تحقيقات، واتهامات، ودفاعات، ودلائل براءة.
الشخصية النرجسية (الطاووس):
فالنرجسي معجب بنفسه أشد الإعجاب، وهذه الكلمة جاءت من اللغة اليونانية من لفظ naessus ومصدرها أسطورة يونانية، تقول أنه كان شاباً يونانياً يجلس أمام بركة ماء، فأعجبته صورته فظل ينظر إليها حتى مات.
وهذه الشخصية ترى في نفسها مركز الكون، ومحط أنظار الجميع، مما يصعب التعامل معها من قبل المحيطين بها"[5].
الشخصية الهستيرية " الزائفة " :
وهي شخصية موجودة بين النساء أكثر، وتضع من يتعامل معها في حيرة وتناقض، تراها غالباً جميلة وجذابه، تغري بالحب ولا تعطيه، تغوي ولا تشبع، تعد ولا توفي، تبدي حرارة عاطفية في الخارج، في حين أنها في الداخل باردة عاطفياً.
الشخصية السيكوباتية " النصاب المخادع ":
كذاب، عذب الكلام، يعطي وعوداً كثيرة ولا يفي بأي منها، لا يحترم القوانين أو الأعراف أو التقاليد، ليس لديه ولاء لأحد، فولاؤه لملذاته وشهواته، ويسخر الجميع للاستفادة منهم، وأحياناً ابتزازهم.
لا يتعلم من أخطائه، ولا يشعر بالذنب تجاه أحد، لا يعرف الحب، ولكنه بارع في الإيقاع بضحاياه حيث يوهمهم به ,,
إضافة إلى أن هناك بعض التصرفات قد تصدر عن أحد الخاطبين، تعد إشارة تنبأ بعدم استقرار الحياة الزوجية، حول هذه القضية صدر بحث د. ألمن ابنته" أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة لوزيانا الأمريكية يذكر فيه بعض التصرفات التي تتطلب الحذر منها.
1. لغيرة، هناك غيرة حسنة تدفئ الحب، وتزيده وأخرى تحرقه، وهي التي تختلط بالشك وكل ذلك يظهر منذ الخطوبة.
2.عادة التذمر، إذا كانت الشكوى في حدود المقبول فلا بأس بها، أما إذا وجدت خطيبك يتذمر بصورة دائمة، فهذا يشعرك أنه لن يكون راضياً، سعيداً في المستقبل من أي شيء.
3.  حب التملك، إذا تدخل الخطيب في معظم شؤون خطيبته الخاصة، فعليها أن تتأكد من ذلك هل هو بدافع الحب، أم حالة مرضية تستدعي الانتباه.
4.  السلبية، إذا كان خطيبك من النوع السلبي، الذي يتوقف أمام المشكلات، أو يلتزم الصمت عند أي  نقاش. فاهتمي بهذه الظاهرة فقد تكون لضعف في شخصيته، أو عدم إحساسه بالمسؤولية، مما سيجعل كامل المسؤولية في الأسرة عليك
أنواع النساء
هناك أنواع من النساء حسب رأي الدكتور أكرم رضا ( يستحيل معهن استمرار المعاشرة، وإن استمرت فهي العذاب بعينه... تحتاج كل واحدة منهن إلى خبير نفسي لا زوج... فإياك أن تكوني منهن.
1.  البائسة: ناقمة على الدنيا متشائمة، دائمة السخط... لا تعرف كلمات الفرح والرضا والسرور... لا تدرك معنى  الابتسامة.
2.  المتحررة: تحب الخروج من البيت، ولا تطيق أن تمكث فيه، تعرف مكان النادي، والحفلة والرحلة جيداً، دائمة المقارنة بين ما هي فيه من تضيق، وبين ما لدى أخيها الشاب من تحرر..... وشعارها أنا حره.
3. المتسلطة: التي لا ترى الا فعلها، ولا تسمع إلا كلمتها ولا يرضيها إلا رأيها، شعارها "رأيي صواب لا يحتمل الخطأ".
4. الإمعة: كثيرة التلفت بحثاً عن رأي تتمسك به، فهي لا رأي لها ترى أن كل ما يقوله أهلها صحيح، وتردده وبدون تفكير، وترى أن ما يقوله زوجها صحيح، وكل ما تقوله صديقتها صحيح.......
5.  الأم: اللهفة الشديدة، والهلع غير المبرر عند أي غياب أو أذى، الاهتمام المبالغ فيه عند أي بادرة حزن، نهر الحنان الجارف، يشعر زوجها أنه طفلها الصغير، بل اليتيم.....لقد بحث عن زوجه يباشر معها رشده فاذا هو مع ام تقيده في طفولته.
6.  البراقة: تبدي عدم رضاها عن عدم تناسق ثياب زوجها. الجمال عندها كل جديد مبهر، ورداء الأمس قديم لا يحق أن ترتديه اليوم، تلبس للناس وتنتظر رأيهم، تفرح عند إطرائهم، وتصب اللعنات عند تجاهلهم بريقها.
7.  المثقفة جداً: وإن كانت هذه ميزة... أن تكون الفتاة مثقفة إلا أن حفيف أوراق الشجر، ورقرقات مياه النيل، وزقزقات العصافير حولها، في تلك الجلسة المسائية الجميلة قد بدا فيها نشاز، ذلك الموضوع الذي فتحته حول اكتشاف شريط الجينات البشرية، وكيفية تأثيره في مسيرة الحضارة... ولم يكن هناك داعٍ أبداً لتلك الصرخة الهلعة من شفتيها وأن تسحب كفها الرقيقة من بين كفيه عندما نطق زوجها كلمة "كروموسوم" خطأ، أو عندما تجاهل مشكلة ثقب الأوزون".
8.  العصبية: وتقولها كأنها تفتخر أنا عصبية، ويظن ساعتها أنها تحاول تنبيهه ليغفر لها بعض الحدة، ولكن عندما رأى ذلك الكوب الطائر ليتهشم على الحائط المقابل، عرف أنه ليس تنبيهاً، وإنما تهديداً وأدرك حجم الأطباق التي سوف تتحطم فوق رأسه لأتفه الأسباب.
9.   المتؤوله: المتشائمة وغير مستقرة على حال، وحجم الأحجبة والخرزات الزرقاء في حقيبتها، يدلك على حقيقتها، وفزعها حين نعق الغراب، وانتفاضها إذا رأت بومه، وتعليل كل فشل بالحسد وكل شجار بالعمل، وكل كارثة بالسحر.
10.   المتفيهقة: المتفيهقون فسرها النبي e بالمتكبرين وتستخدم في الدلالة على المتعالم، وخاصة في أمر الدين، والفقة، والأحكام الشرعية...... وكلمة، حرام وحلال أسرع عندها من  (السلام عليكم) أنها جريئة على الفتوى جرأه لا يقدر عليها لا مالك ولا أبو حنيفة ,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق